Arabic

إعلان المنتدى الشيوعي الإسرائيلي 2015-02-14

من أجلِ إنجاحِ القائمة المشتركة

المنتدى الشيوعي الإسرائيلي يبارِكُ إنشاء القائمة المشتركة ، التي تضم الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة ، القائمة العربية الموحدة ، والحركة العربية للتغيير . هذه القائمة أقيمت قبل كل شيء كرد فعل لمؤامرة رفع نسبة الحسم إلى %3.25، التي جاءت لتقليص قوة الأحزاب المُؤَيَّدة من قبل الأكثرية الساحقةِ للسكان العرب في إسرائيل، وجاءَت بشكلٍ خاص لِضَربِ الجبهة العربيةِ اليهودية.

حسب الاستطلاعات المنشورة تحظى القائمة باثني عشر مندوبا (12)، وهكذا بمجرد إقامة القائمة فإنها تمنع عدم تمثيل قوائم كاملة ، بل وضعت إمكانية رفع تمثيل الأحزاب المشاركة في إطارها أكثر من قوتها الحالية (11 مندوبا). زيادة أخرى تكون مرتبطة إلى حد ما بالجهود المشتركة لرفع نسبة التصويت بين السكان العرب ، التي كانت في المعارك الانتخابية الأخيرة أقل مما هي عليهِ في الوسط اليهودي.

على رأس القائمة المشتركة يقف سكرتير كتلة الجبهة الديمقراطية أيمن عودة ، وللجبهة سيكونُ ثلاثة مرشحين آخرين بين العشرة الأوائل ، عايدة توما سليمان (5) ، عضو الكنيست الحالي دوف حنين (8) ، ويوسف جبارين (10).

الاشتراك في قائمة مشتركة لا يلغي الهوية السياسية والفكرية ( وكذلك الأطر التنظيمية ) للمشاركين في القائمة ، وكذلك الاختلاف بينها في الرأي في مواضيع مختلفة ، مع ذلك فهي تبيِّنُ الرَّغبة في التَّكتُّل حول الأهدافِ المركزية المشتركةِ، وفي الأساس من أجلِ تقويةِ النضالات المشتركة ضد سياسة الحرب والاحتلال ،سياسة التمييز ضد السكان العرب ، وضد التقليص الذي يتزايد للحريات الديمقراطية ، وزيادة منسوب العنصرية والفاشية ، وكذلك ضد القرارات الاقتصادية المعادية للمجتمع التي قامت بها الحكومة الحالية وسابقاتها.

في هذه القضايا يوجد قاسم مشترك واسع جدا، الذي كانَ ظاهرا في الماضي ، وكذلك في التصويت المماثل لكل مركبات القائمة في معظم عمليات التصويت في الكنيست.

كل مركبات القائمة تكون بين من يعارضون كل مبادرة لحربٍ جديدة – إذا حصلت – من يومها الأول ، وهذا بعكس بقية القوائم التي تكون عادة إما مؤيدة للحروبِ عندما تندلع أو تسكت عندما تُطلقُ المدافع ، وبعضها يبدأ بانتقاد الحروب في مراحِلِ متأخرة عن بداياتها فقط.( كما حدث في الحربِ الدمويَّةِ الأخيرةِ على غزة والتي خلال خمسين (50 ) يوما من نشوبِها ،إرتكبَ قتلٌ جماعيٌ ضِدَّ فلسطينيينَ أبرياء ، وجرى تدمير بيوت، مدارس ، مستشفيات ، وباقي البنى الأساسية والحيوية في غزة بكميات أكثر مما جرى في أيِّ وقتٍ مضى ).

جميع مركبات القائمة المشتركة عارضت في الماضي وستعارضُ في المستقبلِ كل قانون عنصري وغير ديمقراطي آخر، مثل هذه القوانين التي جاءت لتقليص الحيَّز الديمقراطي ، وكذلك – في نهاية المطاف – لإبعاد القوى السياسية الفاعلة في الوسط العربي ، وكذلك القوى الديمقراطية اليهودية العربية المثابرة .

جميع مركبات القائمة المشتركة ستناضِلُ ضد سياسة التمييز نحو الجماهير العربية في جميعِ صورها ، ضد مؤامرات الطرد  من الوطن "الترانسفير" ، وضد العنصرية المتزايدة ، التي تصبحُ واضحة ولاذعة أكثر وأكثر ، كذلك بين القوى التي تُعتَبَرُ جزءا من المركز السياسي .

القائمة المشتركة تكون الجزء الأكثر مثابرة في كل جسم مانع لإقامة حكومة يمين تالية ، وكل صوت لهذه القائمة هو صوت نقي ضد استمرار حُكمِ نتنياهو وشركائهِ من اليمين المتطرف.إن حقيقة كون القائمة توحد القوى السياسية الأساسية بين الجماهير العربية ، يجب ألا تكون بأي شكل من الأشكال بديلا عن ، أو  ضد النضال اليهودي العربي المشترك . الذي يعتبر استمراره وتقويته شرطٌ ضروري لتحقيق تغيير أساسي في الوضع السياسي في البلاد .

إنَّ إقامة القائمة المشتركة من الممكن أن يؤدي إلى تقوية التعاون من هذا النوع ، ولإضافة في إطارهِ قوى جديدة لم تكن شريكة في الماضي.

المنتدى الشيوعي يدعو كل طلاب السلام المثابرين في البلاد يهود وعربا ، رجالا ونساء ، أن يعملوا كل ما في وسعهم لإنجاح القائمة المشتركة ، لكي تعطي الجواب الشافي والأصح في النضال ضد سياسة الحرب والاحتلال والطرد من الوطن " الترانسفير" ، التمييز والعنصرية ، ومن أجل تقوية ِ معسكر السلام والمساواة والديمقراطية المثابر في البلاد .